تنظم مابين 24 يونيو الجاري و2 يوليوز القادم الدورة 17 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف والتي تكرم خلالها السينما السورية التي تعد من أوائل ت السينمات في العالم العربي، وذلك من خلال عرض مجموعة من الأفلام.
وتتميز السينما السورية بتطرقها لمواضيع جادة وجوهرية، مبتعدة بذلك عن كل ما هو استهلاكي لكونها تناقش منذ بداياتها في مطلع القرن العشرين، هموم الإنسان العربي ومشاكل الحياة اليومية بكافة جوانبها.
وإذا كان بعض النقاد يؤكدون أن السينما السورية تعاني حاليا من بعض المشاكل أبرزها أزمة النص التي حدت من انتشار الأفلام السورية على شاشات الفضائيات عربيا ودوليا، فإن مجموعة من الأعمال التي عرضت في السنوات الأخيرة أبرزت أنها لازالت تحتفظ بتميزها وجماليتها ومواضيعها التي تناقش الواقع ومشاكل المجتمع.
ومن بين الأعمال التي عرضت أمس الأحد في إطار هذه التظاهرة الفنية، فيلم "هوية" للمخرج غسان شميط، الذي يناقش الكثير من الأسئلة العميقة دون أن يقدم أجوبة عليها، بل يتناولها من منظور جديد لم يسبق أن طرحته السينما السورية أو العربية.
فعلى امتداد ساعتين، تعرف الجمهور من خلال هذا الشريط على شخصيات ريفية وحياتها البسيطة، لكنها تمتلك من الغنى الروحي ما يجعلها قادرة على إعطاء معنى جديد لحياتها عبر الحب الذي يضيئ حياتها.
كما سيكون الجمهور على موعد مع أفلام أخرى ك"حراس الصمت" لسمير ذكرى و"تحت السقف" لنضال دبس و"بوابة الجنة" لماهر كدو.
يشار إلى أن حلب كانت أول مدينة سورية تعرف فن السينما في 1908، وبعد أربع سنوات من هذا التاريخ، قام صاحب مقهى في دمشق بعرض بعض الأفلام السينمائية القصيرة.
أما افتتاح أول دار عرض سينمائي في دمشق فقد كان في عهد الدولة العثمانية وتحديدا سنة 1916 غير أن هذه الدار احترقت بعد شهر واحد من تدشينها.
وفي سنة 1927، سيتم تصوير أول فيلم سوري أطلق عليه إسم "البريء المتهم".